امن الافراد The security of individuals -امن المعلوماتInformation Security-امن المواد والمنشأت materials and constructions Security

قفشات

3d

تنويه: تقوم ادارة المدرسة باجراء تعديلات وتصويبات على المحاضرات المنشورة بشكل مستمر وحسب الحاجة يرجى الانتباه.

الاثنين، 9 يناير 2017

المحاضرة التاسعة- المبادئ التي يستند عليها البحث العلمي الامني


المحاضرة التاسعة

المبادئ التي يستند عليها
البحث العلمي الامني


        يستند البحث العملي بصفته احد متطلبات ومرتكزات التنمية او كونه ضرورة من ضروريات تطوير وزيادة المعرفة وفي كافة المستويات في الوقت الحاضر على مجموعة من المبادئ يضاف اليها خصوصية تعلق البحث العلمي بأعمال خدمة الامن، تلك الاعمال التي تحتوي على الكثير من الجزئيات والمواضيع الفرعية والجوانب غير المادية وفي بعض الاحيان تحتاج الى بحوث ذات بعد زمني يتعلق بالمستقبل، وفي البعض منها تحتاج الى جهود كبيرة في ايجاد حلول لمعاضل الامن والتي تكون لها امتدادات سياسية او اجتماعية او اقتصادية وحتى عسكرية وحتى تلك التي تهدد التحالفات والتجمعات الاقتصادية او السياسية او تتعلق بمصير ومستقبل الدول او التي تتعلق بالأمن القومي وما يمكن ان تتعرض لها من اخطار، ان البحث العلمي الامني يتطلب كأمر واقع مبادئ تضاف الى مبادئ البحث العلمي وحتى لا يحصل لبس بالموضوع سيتم تناولها مجتمعة وهي:-

1. استهداف الحاجة: حيث تمثل الحاجة الى القيام بعمل بحث معين الدافع لغرض انجازه على اتم وجه ونوخي الدقة والعلمية فيه، لان الحاجة الفعلية والحقيقية هي التي يجب ان تقف وراء اجراء الكثير من البحوث سواء كان القصد من وراء القيام بها تحقيق اهداف عامة او خاصة او مشتركة بينهما، وتظهر اهمية الحاجة كمبدأ مهم من مبادئ البحث العلمي وقت الازمات والحروب والفتن والتوترات ويجري العمل بأسلوب المصالح الفضلى للمجتمع حيث التدرج بالأهمية فما الحاجة عن عمل بحث عن قصيدة شاعر معين مع الاحترام والتقدير لكافة الشعراء والبلد تعصف به الفتن والمشاكل الاجتماعية والتدهور الامني، ان حاجات الامن في كافة المجتمعات يجب ان تقدم على ما سواها.

2. المسؤولية: وهي في مجال البحث العلمي مسؤولية تضامنية بين المجتمع والباحث والجهات المشرفة وان كان الجزء الاكبر من تلك المسؤولية يتحملها القائم بالبحث وتحتم المسؤولية على الباحث ان يتحرى الفائدة والموضوعية والدقة والرصانة والجودة من اجل انجاز بحثه ويكمن دور المجتمع في تقديم كل اشكال الدعم والمساعدة للباحث ومن ذلك تزويده بالمعلومات الصحيحة او المشاركة في ادوات ووسائل البحث مثل المقابلة والاستبيان وغير ذلك من المواضيع المهمة.

3. عرض الحقائق: حيث من غير عرض الحقائق التي وضع الباحث يده عليها على انظار الجهات المسؤولة اذا كان البحث بحثا سريا او تم عرضها على الناس سواء كانت ايجابية او سلبية من اجل وضع الحلول للسلبيات التي تضمنتها وزيادة الانتباه الى بعض المواضيع التي تكون خارج الحسابات او التصورات او زيادة وتوسيع المعرفة الانسانية فيما يتعلق بالمواضيع ذات الاهتمام المشترك، والاهم من ذلك هو عرض نتائج البحوث على مراكز صنع القرار بمنتهى الشفافية والمصداقية من غير تضخيم او تقليل من الاهمية وترك المجال لسلطة اصدار القرار ان تبني قراراتها او تصوراتها على نتائج وحقائق تمكنها من تحقيق مصالح البلد العليا من غير تعريضها للخطأ او الحرج او التخبط.

4. التعاون: وهو احد المبادئ التي يجب ان يلمسها الباحث من خلال تظافر جهود جميع الاطراف المعنية بقصد انجاح عملية اتمام البحث وفق الخطة الموضوعة فالباحث يبدي تعاونه مع المشرفين بقصد الاستماع الى توجيهاتهم وتصويباتهم والمشرفين يبدون قدر عالي من التعاون في توجيه الباحث وحتى مده ببعض المصادر والمكتبات تبدي تعاونها في توفير المصادر للباحث او التعريف بها او المساعدة في العثور عليها والدوائر الرسمية او غير الرسمية تبدي تعاونها مع الباحث في تزويده بما تحت يديها من وثائق او معلومات او توجهه لمصادر الحصول على تلك المعلومات.

5. الدعم والاسناد: وهذا يختلف بحسب طبيعة البحث وتتحمل الجامعات والكليات او الجهات المستفيدة الثقل المباشر في تقدم الدعم والمساعدة للباحث بقصد انجاز مهمته مثل:-
    أ-  توفر المختبرات.
    ب- الدعم المالي.
    ج- توفير المواد التي تخص البحث مثل القرطاسية والحاسبات واجهزة عرض الافلام والسلايدات ونسخ من البحوث السابقة.
    د- ارسال الباحث دورة او سفرة علمية على حساب الجهة المستفيدة او التدريب والممارسات.
    هـ- منح الباحث الموظف وقت كافي للقيام ببحثه او منحه اجازة دراسية براتب كامل.
    و- المناقشات العلمية. 

6. النزاهة: وهي من المبادئ المهمة التي يتوخاها الباحث من خلال:-
    أ- اتباع الطرق الصحية في البحث العلمي.
    ب- عدم سرقة جهود الاخرين.
    ج- عدم تسريب او نشر او استغلال المعلومات الشخصية التي تقع بين يديه.
    د- عدم استغلال موارد الدعم المختلفة لغير اغراض البحث.

7. النقد الموضوعي: حيث ان في الكثير من الاحيان يتم توجيه النقد للدراسات السابقة او البحوث ذات العلاقة على ان يكون ذلك النقد موضوعيا وان لا يصل الى مرحلة التجريح او الانتقاص من الاخرين وجهودهم حيث يجب ان تكون جهود الاخرين دوما محل تقدير واحترام من قبل كافة الباحثين حتى لو كانت بحوثهم ليست بالمستوى المطلوب.

8. الاتقان: لان البحث المتقن والذي يعتمد على خبرة ومهارة الباحث من خلال:-
    أ- توظيف المعلومات بشكل صحيح والابتعاد عن سياسة الاغراق اي اغراق البحث بمعلومات عديدة قد تكون مكررة او بحاجة الى اثبات وتقصي.
    ب- استخدام وسائل التكنلوجيا او البرامج المدعمة لإنجاح البحث.
    ج-  عمل ممازجة بين المصادر القديمة والحديثة.
    د- تطبيق قواعد البحث العلمي(قواعد كتابة البحث).

9- المقبولية: وفيها ان يكون البحث مقبول شكلا ومضمونا وتقع مسؤولية قبول او رفض البحث على المشرفين ولجنة المناقشة او لجنة التقييم او الجهة المستفيدة، فما النفع من وجود بحث لا يتمتع بمقبولية في الاوساط العلمية او ليس له تأثير على ارض الواقع.

10- التمسك بأخلاقيات العمل: ان لكل عمل او مهنة اخلاقيات خاصة بها يجب عدم الخروج عليها كذلك فان للبحث العلمي اخلاقيات منها: عدم سرقة جهود الاخرين، وعدم التشهير بالأخرين او فضحهم او النقيصة منهم او الاستخفاف بهم، وعدم استخدام المعلومات الشخصية لغرض الابتزاز، وعدم حجب الحقائق او التضليل او الترويج لمفاهيم ومعتقدات خاطئة، وعدم استهداف الرموز الدينية او فئات المجتمع المختلفة، واظهار الرحمة عند استخدام الحيوانات لغرض التجارب، والرأفة بالفئات المعدمة اذا كانت التوصيات تؤدي الى الحاق الضرر بها او الحاق الضرر بالأفراد او البيئة عند اجراء تجارب خاصة بأعمال خدمة الامن مثل استخدام السموم والعقاقير... وغير ذلك.

ان المبادئ اعلاه تمثل حجر الاساس في كيفية التعامل مع البحوث العلمية الامنية والتي يجب ان تمر بعدة مراحل وهي:-
1- اختيار احد معاضل الامن او المخاطر او التهديدات او احد المحاور لغرض البحث فيها بما يتناسب والحاجة الفعلية لها .
2- مرحلة التهيؤ ووضع خطة للبحث وجمع المصادر والاعتماد على احد منهاج البحث العلمي لغرض كتابة البحث ولا توجد مشكلة اذا تم توظيف اكثر من منهج في البحث الواحد اذا كانت الحاجة او المصلحة تتطلب مثل ذلك مثل: استخدام المنهج الوصفي في تحليل البيانات المتعلقة بالموضوع الجاري بحثه او استخدام المنهج التاريخي  لغرض عرض الوقائع والاحداث التاريخية خاصة وان التاريخ يزخر بالعديد من المواضيع المتعلقة بأعمال خدمة الامن ومنها العديد من الاحداث والقصص والاخبار الخاصة بالجاسوسية، او المنهج المقارن، الا ان استخدام جميع المناهج في بحث واحد قد يكون عديم الفائدة.
3- استخراج المعلومات ومن ثم تحويلها الى استخبارات لغرض الشروع بكتابة البحث لا يكتفي في البحوث الامنية الاعتماد على المعلومات فقط التي قد يكون البعض منها غير صحيح او دقيق وبالتالي يترتب على ذلك اجراءات او تصرفات خاطئة.
4- تحديد مشكلة وفروض البحث.
5- التبويب وتطبيق قواعد كتابة البحوث وعمل الاستبيان او اجراء المقابلة وتنفيذ خطة البحث واعطاء كل باب او فصل او مبحث او مطلب او فرع استحقاقه من غير المبالغة او الاطالة او التقليل الذي يؤدي الى ضياع القيمة الفعلية للبحث .
6- مناقشة المشرف او الجهة المستفيدة، اي على الباحث ان يكون على اتصال مستمر بالمشرف سواء اكان شخص واحد او لجنة مشكلة من اكثر من شخص على ان يتم عمل محاضر تخص تلك  اللقاءات او الاجتماعات تثبت فيها جميع مفردات المناقشات للرجوع اليه وتبيان ما تم تنفيذه منها من مطالب او ملاحظات.
7- اعداد مسودة البحث ويفضل ان تكون مطبوعة بشكل جيد وخالية من الاخطاء المطبعية وبنسخ تكفي للمشرف او لأعضاء لجنة المناقشة.
8- عرض البحث على جهة مختصة لغرض التقويم والتقييم وقد يكون من ضمن ذلك اعمال المقوم اللغوي او العلمي او لجنة خاصة تشكل لغرض ذلك.
9- كتابة الاستنتاجات او المقترحات او التوصيات.
10- المرحلة النهائية وتشمل المناقشة والقبول وعمل التصويبات وتوقيع لجنة المناقشة ومن ثم المصادقة والنشر والايداع وقد يكون البحث سريا فعندها لا يتطلب جهودا لغرض النشر او حتى المناقشة العلنية، وقد يتم عرضه على بعض الاشخاص ذوي الخبرة والاختصاص مثل المستشارين لغرض ابداء الرأي.

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق